طلبت شركة أمازون من موظفيها الجمعة، حذف تطبيق "تيك توك" الصيني من الهواتف التي يستخدمونها في فتح البريد الإلكتروني الخاص بالشركة.
وقالت الشركة في البيان الموزع على الموظفين "نظرا للمخاطر الأمنية، فإنه لن يسمح بعد الآن بوجود تطبيق تيك توك على أجهزة المحمول المستخدمة لفتح بريد أمازون الإلكتروني".
وأخبر الموظفون بوجوب حذف التطبيق بحلول اليوم الجمعة، كي يستطيعوا الاستمرار في الدخول لبريد أمازون الإلكتروني عبر هواتفهم، بحسب تقرير موقع "بيزنس إنسايدر" الأميركي.
ورد ممثل لـ"تيك توك" على استفسارات موقع "بيزنس إنسايدر" قائلا إن الشركة لم تتلق أي إخطار من جانب أمازون حول حظر التطبيق، مضيفا أن فريق "تيك توك" يقدر الخصوصية والأمن الإلكتروني.
وأضاف ممثل "تيك توك" أنهم لا يستطيعوا فهم مخاوف أمازون لأن الشركة لم تتواصل معهم قبل بعث الرسالة إلى الموظفين، و"نحن نرحب بالحوار كي نعالج أي مشكلة لديهم".
وكان وزير الخارجية الأميركي مايك بومبيو قد حذر الثلاثاء، من أن الولايات المتحدة تدرس حظر تطبيقات وسائل التواصل الاجتماعي الصينية، بما في ذلك "تيك توك".
وتأتي تصريحات بومبيو أيضا وسط تزايد التوتر بين الولايات المتحدة والصين بسبب تعامل بكين مع تفشي فيروس كورونا، والإجراءات التي تتخذها في هونغ كونغ، والحرب التجارية المستمرة منذ نحو عامين.
وأثار مشرعون أميركيون مخاوف تتعلق بالأمن القومي إزاء تعامل تيك توك مع بيانات المستخدمين، وقالوا إنهم يشعرون بالقلق حيال القوانين الصينية التي تتطلب من الشركات المحلية "دعم عمل المخابرات التي يسيطر عليها الحزب الشيوعي الصيني والتعاون معها".
وليست الولايات المتحدة الوحيدة التي تبحث موضوع حظر التطبيقات الصينية، فقد صرح السناتور الأسترالي جيم مولان نائب رئيس قسم التدخل الخارجي في تصريحات لصحيفة الغارديان، أن تطبيق "تيك توك" قد يكون "خدمة للتجسس ولجمع البيانات متخفيا في صورة تطبيق للتواصل الاجتماعي، وطالب المستخدمين الأستراليين بالحذر والتدقيق".
واتهم النائب الوطني جورج كريستنسن الصين والحزب الشيوعي الحاكم بإساءة استخدام التطبيق ودعا إلى حظره، كما حث رئيس الوزراء سكوت موريسون الأشخاص الذين يحملون بياناتهم إلى التطبيق، على توخي الحذر.
وكانت الهند حظرت، في 30 يونيو الفائت، تطبيق "تيك توك" إضافة الى 58 تطبيقا للهواتف المحمولة معظمها تطبيقات صينية، مشيرة إلى أن السبب يعود إلى مخاوف أمنية، وقالت وزارة تكنولوجيا المعلومات الهندية، في بيان، إن التطبيقات "تضر بسيادة ونزاهة الهند، والدفاع عن الهند، وأمن الدولة والنظام العام".
(الحرة)
0 تعليقات